فيلم وثائقي جديد يقوده الإيزيديون يلقي الضوء على نداء للعمل يطلقه الناجون من الإبادة في سنجار

وثائقي خاص
بكلماتهم الخاصة: الإبادة الإيزيدية ما زالت مستمرّة

التّاريخ: ١٩ سبتمبر ٢٠٢٢
تاريخ الإصدار:
١٩ سبتمبر ٢٠٢٢
آخر تحديث:
١٩ سبتمبر ٢٠٢٢

للتّواصل: رنا فرح
رقم الهاتف:
267 004 961+
البريد الإلكتروني:
press@zovighianpartnership.com

للتّواصل: رنا فرح
رقم الهاتف:
267 004 3 961 + 
البريد الإلكتروني:
press@zovighianpartnership.com

التّاريخ: ١٩ سبتمبر  ٢٠٢٢
تاريخ الإصدار:
١٩ سبتمبر  ٢٠٢٢
آخر تحديث:
١٩ سبتمبر  ٢٠٢٢

شكّل المواطنون الإيزيديّون ٦٥٠،٠٠٠ نسمة عاشت في وفرة العراق وشمال سوريا، ليجدوا أنفسهم اليوم وسط رداءة مخيّمات الكردستان والعراق للنّازحين في الدّاخل والّتي تفتقر إلى أبسط إمكانيّات العيش. هم عرضة لقصف الطّائرات الحربيّة التّركيّة ولهجومات داعش الّتي لم تنكفئ والّتي لم تعلن الهزيمة يومًا.

سنجار، ١٩ سبتمبر، ٢٠٢٢ - يعرض فيلم وثائقي قصير جديد لمحة خاصة حول المعاناة العميقة للناجين الإيزيديين الذين يحاربون التقاعس السياسي في العراق وإقليم كردستان. هذا الفيلم متاح للعموم، ويشكّل جزءً من استراتيجية أوسع لتطوير أصول عامّة لمناصرة الشعب الإيزيدي.

لقد تمّ إنتاج هذا الوثائقي في اللغة العربية مع ترجمة إلى اللغة الإنكليزية. وقد تمّ تصوير الفيلم في سنجار التي كانت موطناً ل ٥٥٠،٠٠٠ إيزيدي قبل اندلاع الإبادة الجماعية التي شنّها داعش في ٤ آب ٢٠١٤.

من إخراج 
محمد شريتح، لقد تمّ تكليف لين زوفيكيان و The Zovighian Partnershipبالمشاركة بإعداد الفيلم وتمويله. ويهدف هذا الوثائقي إلى التعبير عن أصوات الإيزيديين للمساعدة في إعادة إيلاء اهتمام المعنيين من أصحاب المصلحة الدوليين بالقضية الإيزيدية، حيث أنه هناك حاجة ماسّة اليوم للديبلوماسية، والتضامن والتمويل. منظّمة يزدا التي تناصر الإيزيديين، عملت جنباً إلى جنب مع فريق الإنتاج لضمان إشراك جميع الإيزيديين، تماشياً مع البروتوكولات الأخلاقية للناجين.

أمام الكاميرا، قام الإيزيديون بمشاركة التجارب التي خاضوها في حياتهم اليوميّة مع دخول الإبادة الإيزيدية سنتها الثامنة. يشرحون كيف هو الحال عندما تعيش في تهديد مستمّر بإبادة مجتمع في معركة جماعية لا هوادة فيها من أجل البقاء. لقمان، حارس معبد لالش، يتحدّث أمام الكاميرا في إحدى أماكن العبادة المقدسة:"الإيزيديون، بعد دخول داعش إلى مناطقهم، قد عاشوا حياة صعبة جداً... الأسرة الإيزيدية مدمّرة اليوم." 

"لقد تمّ إنتاج وتنفيذ هذا الفيلم مع التزام أعلى المعايير الصحفية من أجل إيصال الحقيقة وواقع الألم والظروف الصعبة والفظائع التي يعيشها الإيزيديون باستمرار في العراق،" يشرح محمد شريتح.

صورة لرجل بمفرده في سنجار المدمّرة

العراق كانت موطناً لما يزيد عن ٥٥٠،٠٠٠ إيزيدي. أكثر من ٣٦٠،٠٠٠ إيزيدي ما زالوا نازحين بعد مرور ثماني سنوات على بدء الإبادة الجماعية التي شنّها داعش في ٣ أغسطس ٢٠١٤.

صورة تظهر ضحايا الإبادة الإيزيدية على الجدار في مكتب هيئة التحقيق

مهمّة هيئة التحقيق وجمع الأدلّة والمعالجة التابعة لإقليم كردستان جمع الأدلّة، التحقيق، وبناء ملفّات قضائية بالانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش.

نداء من أجل العدالة
"أعتقد أنّ هذا الوثائقي هو جزء من عملية تحقيق العدالة للإيزيديين، لأنّه يخبر العالم عن محنتنا بالتفصيل. يشرح ما الذي حصل لنا، لماذا حصل ذلك، وما الذي يمكن القيام به تجاه ذلك،" يشرح حيدر الياس، المشارك المؤسس ومدير منظمة يزدا. "شكراً لجهودكم في جعل هذا الفيلم ممكناً."


يعلّق مؤسس أكاديمية سنجار والمؤسس المشارك والمدير التنفيذي السابق لمنظمة يزدا، مراد إسماعيل بالقول: "هذا وثائقي قوي يصوّر حالة المجتمع الإيزيدي بعد ثماني سنوات على بداية الإبادة الجماعية. لقد اغرورقت عيناي بالدموع لدى مشاهدته، وأظنّ بأنه سيكون له تأثيراً مماثلاً عليكم. ولكن، لا ينبغي أن نغضّ النظر عن شعب يعاني جماعياً. من الضروري أن نروي القصّة مرّة أخرى، لأنّ العالم قد مضى قدماً، إنمّا الإيزيديون لا يمكنهم القيام بذلك."

"هذا الفيلم يؤكد على مدى أهمية لم شمل النساء والفتيات الإيزيديات بأسرهن، وعلى أهمية أن يساعد الغرب العائلات الإيزيدية في مخيمات النازحين داخليًا من أجل إعادة توطينهم في مجتمعاتهم،" يقول 
فرانك وولف، عضو سابق في الكونغرس والمفوض الحالي في لجنة الولايات المتحدة حول حريّة الديانات في العالم (USCIRF)، بصفته الشخصية. 


حتّى الآن، لم يتمّ تنفيذ أي آليات لتحقيق العدالة للناجين الإيزيديين في العراق، بالرغم من إقرار قانون الناجيات الإيزيديات والاعتراف بالإبادة الجماعية الإيزيدية في أوكتوبر ٢٠٢١. ما زال مصير ما يقارب ٢،٧٦٠ إيزيدي مجهولاً. لقد تمّ التنقيب عما يقارب ال ٣٠ مقبرة جماعية من ال ٨٠ مقبرة التي تمّ استكشافها لليوم.

"السياسة هي في كلّ مكان. وهي تسيطر على الحياة بشكل عام،" يقول قاضي التحقيق أيمن مصطفى أمام الكاميرا، مؤكداً أن عدم وجود خطّة وطنية لتنسيق هذه المحاكمات مع الحكومة العراقية يعطّل مسار العدالة.

بافرين، ناجية إيزيدية من الاستعباد الجنسي تتحدّث أمام الكاميرا وتقول: "لن نقوم بإخفاء جرائم داعش. سنستمرّ بالقول بأن هذه الأعمال لا يجب أن تتكرّر."


وجه سنجار المتغيّر
لقد تمّ إنتاج هذا الفيلم الوثائقي في ظروف سياسية وأمنية صعبة. ما زالت سنجار منطقة غير مستقّرة، ليس فقط بسبب التنازع بين حكومة العراق وحكومة كردستان على منطقة سنجار، بل بسبب سيطرة ما لا يقلّ عن ١١ جماعة مسلّحة على مناطق سنجار. كما أصبحت نقطة ساخنة متعددة الجوانب للاعبين الجيوسياسيين. ولقد ازداد النفوذ الإيراني، والقوات التركية الجوية تقوم بقصف جوي على المناطق المدنية بحجّة وجود حزب العمال الكردستاني. 

"الحقيقة أنّ سنجار اليوم هي منطقة خطيرة جداً. ليس فقط بسبب وجود خلايا داعش، بل بسبب أعمال الميليشيات والضربات الجويّة،" تشير لين زوفيكيان، المؤسسة المشاركة والمديرة الإدارية ل The Zovighian Partnership. تشرح كيف أنّ سنجار غير صالحة للعيش: "شعر فريق الإنتاج بشدّة غياب الأمن عندما كان يقوم بالتصوير على الأرض. ولكن لقد كان لهم شرف دخول الأراضي ومغادرتها. ولكن، ماذا بشأن السكان الإيزيديين الأقدمين الذين يتمنّون فقط أن يتمتّعوا بحقهم الإنساني بالعودة الآمنة إلى ديارهم؟"

سياسة التقاعس عن العمل تزيد من حدّة الإبادة
مع غياب الأمن وازدياد الصراع السياسي، ليس هناك خطط لإعادة إعمار سنجار آمنة وشاملة لجميع السنجاريين. تظهر عدسات الكاميرا الدمار الكامل لمناطق مثل وسط مدينة سنجار، التي تحوّلت إلى مدينة أشباح. في غياب الإرادة السياسية لتغيير مجرى الأمور، لا يستطيع الإيزيديون وباقي الأقليات من العودة إلى سنجار وإلى مناطقهم التاريخية. أكثر من ٢٠٠،٠٠٠ إيزيدي ما زالوا نازحين في مخيمات النزوح الداخلي مع مخاوف من أن تتحوّل إلى مستوطنات دائمة. إنّ الافتقار إلى المعلومات حول النزوح وإعادة التهجير يشكّل تحدياً أمام المجتمع وصانعي السياسات. لكن، ما هو واضح، هو أنّ التغيير الديموغرافي لسنجار، التي كانت موطناً لما يزيد عن ٥٥٠،٠٠٠ إيزيدي، أصبح ممنهجاً.

"الحكومة لم تستطيع توفير الأمن والاستقرار للقوميّة الإيزيدية. لذلك، سأبقى مسلّحاً مدافعاً عن القوميّة الإيزيدية وأبناء القوميّة الإيزيدية، والجغرافيا،" يصرّح خال علي، أحد المقاتلين الإيزيديين، أمام الكاميرا.

تقرير المصير: المنهجية المفضّلة
"يعلّمنا السجل الحافل لسنجار كيفية عدم خدمة الجماعات الأقليّة،" تنتقد زوفيكيان. "نحن بحاجة إلى نهج حوكمة منهجية جديد من أجل حماية الإيزيديين وتمكينهم من الازدهار كمواطنين عراقيين محترمين ومنتجين. هذا يتطلّب تقرير المصير." يتمّ استبعاد الإيزيديين والأقليات من عملية صنع القرار في سنجار. إنّ عدم دعوة سكان سنجار وممثليها المحليين إلى المشاركة في صياغة اتفاقية سنجار وفي الاستشارات حولها عام ٢٠٢١ أثبت عن فشل سياسي عميق.

تشرح إحدى أعضاء 
شبكة يزدا للناجيات الإيزيديات: "أريد أن أتمكّن من أتحدّث عن نفسي وألاّ يتحدّث الآخرون نيابة عنّي." سيكون تقرير المصير والافتقار إليه أكثر قابلية للقياس بشكل متزايد، حيث أنّ مخاطر عدم الإدماج أصبحت أكثر وضوحًا.

وتضيف عضو آخر في شبكة الناجيات الإيزيديات: "نريد أن نشارك في كلّ قرار يؤثّر علينا كناجين. نريد أن نكون صوت الإيزيديين في كلّ المشاريع التي تعنينا لأننا نحن فقط نعرف ما الذي مررنا به وما الذي نحتاج إليه من أجل تحقيق الأمن والسلامة التي نريد، ومن أجل أن نتعافى من معاناتنا."

المحامية لحقوق الانسان، 
شريزان منولة، توضح أن، "الهدف من رفع أصوات الناجين هو من أجل تمكينهم لكي يرووا قصصهم بطريقتهم الخاصة، فقط عندما يكونوا جاهزين."

تم وضع تصوّر استراتيجي للفيلم الوثائقي القصير من خلال تصميم بحث عالي المشاركة يركز على المجتمع المحلي للتحقيق في العواقب طويلة المدى لجرائم الإبادة الجماعية التي تواجه الإيزيديين وللاستماع إلى ندائهم للعمل. تبلغ مدة الفيلم 9:01 دقائق، ويضم الفيلم الوثائقي خمسة ناجين إيزيديين وقاضي عراقي. أصرّ المنتجون المشاركون على تخصيص أكثر من 90% من التسجيلات الصوتية لرفع الأصوات الإيزيدية المتنوعة.

الياس يضيء على أهمية هذه المنهجية ويدعو إلى استخدامها على الصعيد الديبلوماسي قائلاً: "نحن نحتاج إلى شهادات من الناجين وقصص مستقاة مباشرة من أفراد المجتمع كما تم جمعها في هذا الفيلم الوثائقي."


المساهمة في المحتوى العربي الأصلي
إنّ قرار المنتجين بعرض هذا الفيلم الوثائقي القصير في اللغة العربية هو قرار استراتيجي وذات دلالات. تشرح زوفيكيان: "كان من المهمّ عرض الوثائقي في لغة يمكن أن يفهمها معظم الإيزيديين في العراق وسوريا. اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الديبلوماسية في الشرق الأوسط، وحان الوقت لكي تلعب الحكومات المحلّية دوراً حاسماً في دعم الأقليات المتضررة بشكل كبير من جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم داعش. رافق الفيلم ترجمة للغة الإنكليزية من أجل الحرص على أن يحظى بمشاهدة عالمية ومن أجل دعوة أصدقاء القضية الإيزيدية في كافة أنحاء العالم لمشاهدته والتعلّم منه."


في الشرق الأوسط، هناك دعوة متزايدة بين الباحثين والناشطين للاستثمار في تطوير استخدام اللغة العربية لتعزيز الشعور بعمق التحكّم بالتحديات والفرص. لقد كان منتجو الفيلم حذرين جداً بشأن تمويل إنتاج بإمكانه أن يؤثر ويساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تدمير التراث الثقافي كأداة للاستعمار واستهداف هوية الجماعات.

يشرح شريتح، "يشكّل هذا الفيلم وقفة احتجاجية في وجه غياب الإجراءات اللازمة التي بإمكانها أن تضع حداً للجراح الإنسانية غير المضمدة."

بالنسبة للناجين، هناك حاجة إلى المزيد من المناصرة العالمية
لا يشعر الناجون بأن هناك اهتمام كافي واستثمار من أجل مناصرة القضية الإيزيدية. استجابةً للعرض الأول للفيلم الوثائقي، قدّم الناجون تعليقات ومجموعة توصيات من شأنها تعزيز جهود المناصرة. 

"الناجون هم حاضرون لرؤية العدالة تتحقق، لقد كانوا حاضرين من ثماني سنوات إلى يومنا هذا، فما الذي تنتظرونه؟ هناك نتيجة واضحة لكلّ عام نتقاعس فيه عن العمل مفادها: إسكات أصوات الناجين وأننا سنكون جاهزين للعمل فقط بعد فوات الأوان،" قالت السيّدة 
ناتيا نوروسوف، مديرة المرافعة القانونية في منظّمة يزدا، في الذكرى السنوية الثامنة للإبادة الجماعية الإيزيدية. وختمت قائلة: "هذا يرسل رسالة خطيرة مفادها أنّ أصوات الإيزيديين ومعاناتهم ليس لها أهميّة.”

تقول العضو في شبكة الناجيات الإيزيديات والناشطة في حقوق الانسان خولة إسماعيل: "أحزنني أن أرى حياتنا كفيلم وثائقي يوثق الإبادة الجماعية". وتضيف: "لقد قام الفيلم بتغطية بعض مواقف من حياتنا، لكنه أظهر جزءًا صغيرًا منها. وعليه، هناك آلاف الأمور التي لم يتمّ عرضها، والتي لا يعلم الناس بها".


توضح شيرين خيرو، عضو آخر في شبكة الناجيات الإيزيديات أن هناك حاجة لمزيد من الأفلام الوثائقية للمساعدة في إدماج أصحاب المصلحة الذين هم أقل دراية بقضية الإيزيديين. وتوافق الناشطة الإيزيدية في مجال حقوق الإنسان والعضو في شبكة الناجيات الإيزيديات، سراب نايف قائلة: "لا يزال هناك الكثير لتوثيقه ورؤيته حتى يعرف الناس من نحن وماذا حدث لنا".


وتضيف إسماعيل: "من الضروري الاستثمار في المناصرة العامة لأننا بحاجة إلى إيصال رسالتنا حيث أنّه لم يتغير شيء ولم يُمنح أحد حقوقه". وتتابع: "ما زلنا نعتقد أن أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين سيستجيبون بطريقة أفضل حتى يتمكن شعبنا من الحصول على حقوقه".


تشرح خيرو قائلة: "الاستثمار في المناصرة العامة ضروري لأنه سيحفز المزيد من الناس، وسيكون لدينا المزيد من التغييرات. علاوة على ذلك، فإن المناصرة تعني أن الحقوق لم تُمنح بعد، وأن الناس ما زالوا يعيشون في هذه الحالة. نأمل أن يتواجد أشخاص يستجيبون لنا ويقومون بمناصرة قضيتنا حتى يتم منحنا حقوقنا ومحاسبة الجناة "

تختتم نايف بالقول: “إذا واصلنا، بصفتنا ناجين، الدفاع عن قضيتنا وشعبنا، فإن الناس والدول الأخرى ستستجيب في النهاية وتحدث تغييرًا." 

للّغة الإنجليزية انقر هنا.
شاهد الفيلم الوثائقي
هنا.

###

تأسّست The Zovighian Partnership عام 2013 بمبادرة والدٍ وكريمته وهي منصّة عائليّة للإستثمار الإجتماعيّ. نغوص والمعنيّين في البحث والتّصميم، فنطوّر مناهج عمل وأطر ونماذج وآليّات وخطط تنفيذ وبرامج نطبّقها ونراقبها، فنرفع تقريرًا يوثّق تأثيرها. يعمل الباحثون والإستراتجيّون والإداريّون في الفريق في خدمة الجماعات وصانعي الأمم والمنظّمات والحكومات.


يلتزم المكتب العام لـ The Zovighian Partnership بتقديم موارد لإرساء منهجية قائمة على أسس وحوكمة سليمة وتفكير استراتيجي صارم للمجتمعات والمدن التي تمر بأزمة. نحن نعتبر أنفسنا مسؤولين عن إعطاء صوت لتنوع الآراء التي تُعتبر أساسية للسلام الطويل الأجل والمستدام، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي.

Share by: