القادة الإيزيديون والديبلوماسيون العالميون يدعون لتوحيد الجهود من أجل خطة عمل لسنجار

التّاريخ: ٣ آب ٢٠٢١
تاريخ الإصدار:
٥ آب ٢٠٢١
آخر تحديث:
٥ آب ٢٠٢١

للتّواصل: The Zovighian Partnership
رقم الهاتف:
350 337 1 961 +
البريد الإلكتروني:
press@zovighianpartnership.com

للتّواصل: The Zovighian Partnership
رقم الهاتف:
350 337 1 961 +
البريد الإلكتروني:
press@zovighianpartnership.com

التّاريخ: ٣ آب ٢٠٢١
تاريخ الإصدار:
٥ آب ٢٠٢١
آخر تحديث:
٥ آب ٢٠٢١

شكّل المواطنون الإيزيديّون ٦٥٠،٠٠٠ نسمة عاشت في وفرة العراق وشمال سوريا، ليجدوا أنفسهم اليوم وسط رداءة مخيّمات الكردستان والعراق للنّازحين في الدّاخل والّتي تفتقر إلى أبسط إمكانيّات العيش. هم عرضة لقصف الطّائرات الحربيّة التّركيّة ولهجومات داعش الّتي لم تنكفئ والّتي لم تعلن الهزيمة يومًا.

اختٌتم المؤتمر الدولي الافتراضي بمناسبة الذكرى السنوية السابعة للإبادة الجماعية للإيزيديين، بعنوان "نحو مستقبل مستدام للإيزيديين والأقليات الأخرى في العراق وإقليم كوردستان"، والتي قامت بتنظيمه منظمة يزدا بالتعاون مع The Zovighian Partnership، برعاية دولة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. في يومه الثاني، 

استضاف المؤتمر عددًا من المسؤولين من المجتمع الدولي والمسؤولين الوطنيين.

 

توحيد الجهود من أجل مستقبل مستدام لسنجار
بدورها،افُتتحت أعمال المؤتمر في يومه الثاني بكلمة ألقاها معالي مصطفى فلاح بكر، ممثًل الرئيس نيجرمان بازارني وكبير مستشاري السياسة الخارجية لرئيس إقليم كردستان الذي أعرب عن التزامه بدعم الناجين الإيزيديين. وقال إن "الضربات الممنهجة من قبل داعش ما زالت تصدمنا ليومنا هذا". وأضاف أنه "من واجبنا توحيد الجهود لإيجاد خطة عمل لمستقبل مستدام للإيزيديين."

كما قال مدير مكتب العدالة الجنائيّة العالميّة بالنيابة السيّد ديفيد مانديل-أنطوني أن مكتبه يقوم بتسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم، لأن ذلك يشكل الخطوة الأولى لتحقيق العدالة والمساءلة. وتحدث عن الخطوة الإيجابية التي تمًت بإقرار قانون الناجين الإيزيديين داعيًا للالتزام بتطبيقه. وختم قائلًا: "لا يمكن معالجة المعاناة من خلال العدالة الجنائية إنما يجب الكشف عن المقابر الجماعية وتحديد عددها ودفن الرفات."


إجراءات عاجلة لتفعيل الأمن وإرساء العدالة
بدورها، تحدثت سعادة السفيرة سمانثا باور وقالت إن "الشفاء من الإبادة يكون من خلال المساءلة والعدالة"، ودعت إلى "الحاجة الملحة لإرساء الأمن والأمان في سنجار لتأمين العودة الآمنة للإيزيديين." وقالت أن الولايات المتحدة قد شجعت حكومة العراق على محاكمة الجرائم ضد الإنسانية، ودعتهم إلى إدماج الإيزيديين في تقرير مصيرهم.


بدورها، ألقت السيّدة النائبة ميشيل ريمبل غارنر، عضو في البرلمان الكندي، كلمة قالت فيها أن "المجتمع الدولي قد فشل في حماية الإيزيديين." كما دعت إلى إدانة المرتكبين مضيفة: "العدالة تبدأ بمحاكمة المرتكبين ولا تكتمل إلا بالقرار السياسي بالإقرار بالمحاكمات.”


بدوره، شارك الدكتور علي البياتي، عضو اللجنة العراقية العليا لحقوق الانسان، في حلقات النقاش، وقال: "من المهم إجراء إصلاحات مؤسسية لحماية الأقليات وإشراكهم في صنع القرار التشاركي." كما دعا إلى ضرورة " تفعيل الأمن والأمان والتمكين الإداري للجماعات التي كانت ضحايا لأعمال العنف. أما السيًدة رين حنا، مديرة معهد السياسة الأشورية، فتحدثت عن ضرورة "إشراك منظمات المجتمع الدولي في عملية صنع القرار."


ناجيات من العنف يبحثن عن الأمان والعيش الكريم

وكانت كلمات مؤثرة لكل من زينة حجي، وزينة خلات سليمان، أعضاء في شبكة يزدا للناجيات الإيزيديات، اللواتي حدثتنا عن تجاربهن المريرة خلال أسر داعش لهن. فقالت حجي: " يؤسفني القول إن لا شيء إيجابي يدفعني إلى سنجار اليوم. بكل صراحة نحن بحاجة لإعادة الثقة إلينا.  ولكن الأهم من ذلك أن نكون جزءًا في صنع القرار أي قرار يخص مناطقنا.  نحتاج إلى فعل حقيقي وجهدًا من الجهات المختصة كي نستطيع العودة الى مناطقنا". 


أما خلات فقالت " فقدت جميع ما كنت أملكه في غضون ساعات فقط في الثالث من آب 2014. ومازلت إلى يومنا هذا أعيش في استمرار الفقدان هذا حيث أعيش في خيمة صغيرة مع من تبقى معي من أفراد عائلتي في مخيم خانكي للنازحين." وأضافت "يجب أن يكون لدينا جميعًا توضيحات للأحداث التي وقعت قبل ٧ سنوات عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي  منطقتنا  في سنجار. لذلك من حقنا ان نعلم شيئا عن مصيرهم. لذلك على اللجان المختصة العمل على المقابر الجماعية ورفع الرفات كي نتكلم عن معرفة مصير ذوينا. كما أنه على الحكومتين المركزية وحكومة الاقليم التنسيق سويًا على تفعيل لجنة خاصة للبحث عن المفقودين."


وعليه، قالت السيدة لين زوفيكيان، مؤسسة مشاركة ومديرة إدارية ل ZP أن "الإيزيديين يحتاجون إلى أكثر من إمدادهم بالحاجات الأساسية، بل يطالبون بتفعيل دورهم في المجتمع ليتمكنوا من أن يكونوا منتجين في مجتمعهم."  وأوضحت أن “تأمين السكن في سنجار يجب أن يتماشى مع حاجات الإيزيديين، ليستجيب لحاجاتهم، نمط الحياة الذي يمتازون به، وهويتهم بالإضافة إلى النسيج الاجتماعي والثقافي والديني الذي يميَز هذا المجتمع." وختمت مداخلتها بالتوجه بالعزاء إلى أهالي الضحايا، مكررة دعوتها لوضع خطة عمل لتسهيل عودة النازحين الإيزيديين وتأمين العيش الكريم لهم."


التضامن لتفعيل العيش المشترك

في الكلمات الختامية، تحدًث الشيخ الدكتور أنس العيساوي، إمام وخطيب مسجد الجيلاني، على "ضرورة وضع مناهج دراسية تعرًف بالمكونات العراقية المختلفة، لكسر الحاجز أمام مكونات المجتمع العراقي، وخاصة الشباب منه." كما دعا إلى الاعتراف بهذه "الجريمة النكراء ومحاسبة المرتكبين، وتقديم تعويضات معنوية ومادية للضحايا."

بدوره، تحدث سعادة سفير كندا إلى العراق أورليك شانون إلى ضرورة الانتقال من مجرَد التضامن مع الإيزيديين إلى مساعدتهم على الشفاء من خلال التعاون السريع لتحقيق وبسط الاستقرار والوجود المستدام للأقلّيات في العراق وإقليم كردستان العراق. وأضاف أن الاستجابة لمطالب الإيزيديين تتطلب خطة عمل في كافة النواحي بما في ذلك الإدارة العامّة، السلام، الأمن، والمساءلة، وإعادة إعمار سنجار."


في كلمته الختامية، توجَه نيافة الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، بطيرك بابل للكلدان، إلى الحضور قائلًا " في الوحدة القوة". وأضاف "من الضروري أن نبلور رؤية للمستقبل لإيجاد الآليات للوصول إلى الهدف"، لافتًا إلى ضرورة "العمل بكل جرأة مع شركائنا في الوطن من خلال الجمعيات الخيرية." وختم مداخلته بالقول "بعد زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق، أشدد على حوار الأديان للتعرف إلى الأديان من مصادرها الموثوقة، وتفعيل العيش المشترك."


للّغة الإنجليزية انقر هنا.

###

تأسّست The Zovighian Partnership عام 2013 بمبادرة والدٍ وكريمته وهي منصّة عائليّة للإستثمار الإجتماعيّ. نغوص والمعنيّين في البحث والتّصميم، فنطوّر مناهج عمل وأطر ونماذج وآليّات وخطط تنفيذ وبرامج نطبّقها ونراقبها، فنرفع تقريرًا يوثّق تأثيرها. يعمل الباحثون والإستراتجيّون والإداريّون في الفريق في خدمة الجماعات وصانعي الأمم والمنظّمات والحكومات.


يلتزم المكتب العام لـ The Zovighian Partnership بتقديم موارد لإرساء منهجية قائمة على أسس وحوكمة سليمة وتفكير استراتيجي صارم للمجتمعات والمدن التي تمر بأزمة. نحن نعتبر أنفسنا مسؤولين عن إعطاء صوت لتنوع الآراء التي تُعتبر أساسية للسلام الطويل الأجل والمستدام، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي.


-


يزدا هي مؤسسة عالمية يقودها المجتمع المحلي تحمي وتدافع عن جميع الأقليات الدينية والعرقية،بما في ذلك الآشوريين والكلدان والكاكيس والشبك والإيزيديين وآخرين في العراق وإقليم كردستان وسوريا.


تأسست في عام 2014 في بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها داعش، والمعروفة أيضًا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ضد اليزيديين، فضلاً عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد الأقليات الأخرى، تقود يازدا الدعوة والمشاريع الاستراتيجية في دهوك وسنجار وسهول نينوى ، وكذلك مراكز الشتات العالمية.


www.yazda.org

Share by: