مع دخول الإبادة الجماعية سنتها الثامنة، التقاعس السياسي يهدّد المجتمع الإيزيدي

التّاريخ: ٢٩ يوليو ٢٠٢٢
تاريخ الإصدار:
٢٩ يوليو ٢٠٢٢
آخر تحديث:
٢٩ يوليو ٢٠٢٢

للتّواصل: رنا فرح
رقم الهاتف:
267 004 961+
البريد الإلكتروني:
press@zovighianpartnership.com

للتّواصل: رنا فرح
رقم الهاتف:
267 004 3 961 + 
البريد الإلكتروني:
press@zovighianpartnership.com

التّاريخ: ٢٩ يوليو ٢٠٢٢
تاريخ الإصدار:
٢٩ يوليو ٢٠٢٢
آخر تحديث:
٢٩ يوليو ٢٠٢٢

شكّل المواطنون الإيزيديّون ٦٥٠،٠٠٠ نسمة عاشت في وفرة العراق وشمال سوريا، ليجدوا أنفسهم اليوم وسط رداءة مخيّمات الكردستان والعراق للنّازحين في الدّاخل والّتي تفتقر إلى أبسط إمكانيّات العيش. هم عرضة لقصف الطّائرات الحربيّة التّركيّة ولهجومات داعش الّتي لم تنكفئ والّتي لم تعلن الهزيمة يومًا.

٤٠٠،٠٠٠ إيزيدي وقعوا ضحيّة غياب الإرادة السياسية وفشل العودة إلى سنجار منذ اندلاع الإبادة الجماعية الإيزيدية المرتكبة من قبل داعش في ٣ أغسطس ٢٠١٤. تَحول التحديات المعقّدة والمزمنة دون الإمكانية لتحقيق مستقبل مستدام للإيزيديين والأقليات الأخرى في العراق وإقليم كردستان. 

صورة لمخيمات النازحين داخلياً في سنجار

مخيم مؤقت تقطنه عائلات إيزيدية في دهوك، العراق. لا يزال أكثر من ٢٠٠٬٠٠٠ إيزيديي مشرد داخليا في مخيمات.

الإيزيديون يطالبون بإجراءات عاجلة
خلال الذكرى السنوية الثامنة للإبادة الإيزيدية، طالبت يزدا و The Zovighian Partnership باتخاذ إجراءات عاجلة، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين الدوليين ووكالات الإغاثة.

"في حين كنّا نرحّب دوماً بالخطابات والنداءات إلى العمل التي حفّزت العديد من المعنيين للاستجابة لحالات الطوارئ الهائلة التي تواجه سنجار ومجتمعاتها التاريخية، لم يعد يجدي الكلام اليوم.  فنحن بحاجة إلى إتخاذ إجراءات عاجلة للغاية،" أشار حيدر الياس، المؤسس المشارك ورئيس منظمة يزدا.


تمّ افتتاح الذكرى بتلاوة مباركة ألقاها سماحة بابا شيخ، عضو المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى، تبعها كلمات من الناجين من الإبادة الإيزيدية وأصدقاء القضية. شهدت الاحتفالات السابقة بالذكرى السنوية للإبادة مؤتمرين أحدهما كان برعاية رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح، والآخر برعاية رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وبحضور العديد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب، وكذلك سفراء ورؤساء البعثات الدولية في بغداد.

يريد الإيزيديون إعادة بناء مستقبلهم وتحقيق أحلامهم. " لن نتراجع عن الدفاع عن قضيتنا فنحن أبناء الشمس ونؤمن بالإنسانية وبقضية شعبنا،" قالت خولة إسماعيل خديدة، ناجية إيزيدية وعضو في شبكة الناجيات الإيزيديات. وأضافت: "نحتاح إلى دعمكم المستمر لهذا الشعب الذي ليس له أحد وإلى مناصرتكم من أجل الإعتراف بالإبادة الإيزيدية في كل الدول وبمحاسبة عناصر داعش في كل مكان."


وتخلّل إحياء هذه الذكرى عرض أوّلي لأول فيلم وثائقي قصير بقيادة الإيزيديين. تمّ تكليف The Zovighian Partnership به، حيث قامت بتمويله وبالمشاركة في إعداده. هذا الوثاقي من عشر دقائق يسلّط الضوء على أصوات الإيزيديين المتنوّعة من أجل الاعتراف بالأشكال المتواصلة للإبادة الإيزيدية التي تستمّر في تدمير المجتمع. 

"تكريماً للذين فقدوا أرواحهم وتعبيراً عن التضامن مع الشعب الإيزيدي العزيز، هذا الوثاقي يهدف بأن يشكّل أحد الأصول العامة لمناصرة القضيّةالإيزيدية،" أعلنت لين زوفيكيان، المشاركة المؤسسة والمديرة الإدارية ل The Zovighian Partnership. 

صورة تظهر سنجار مدمّرة  وخالية من السكان

كانت منطقة سنجار موطنًا لأكثر من ٥٥٠٬٠٠٠ إيزيدي. لا يزال وسط المدينة اليوم مدينة أشباح منذ احتلال داعش. ولا تزال البنية التحية مدمرة بشدة ولم يتم اقتراح أو تمويل أي خطط لإعادة بنائها.

الإيزيديون يشعرون بألم الوعود الفاشلة
لم يتراجع وقع الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين والأقليات الأخرى في العراق، بل ما زالت مستمرّة. أكثر من ٢٠٠،٠٠٠ إيزيدي ما زالوا يعيشون في مخيّمات النازحين داخلياً. يقدّر بأنه هناك ١٦٠،٠٠٠ إيزيدي قد هاجروا البلاد والشرق الأوسط. ما زال مصير ٢،٧٦٠ من النساء والأطفال الإيزيديين مجهولاً. 


"ما من خريطة طريق وخطط عمل شاملة من أجل إنهاء الإبادة الإيزيدية ومعالجة فترة ما بعد الإبادة"، شرح أحمد خديدة، نائب رئيس منظمة يزدا. 

"التقاعس عن العمل جعل القضايا المتعلّقة بالإيزيديين معقّدة وتصعب معالجتها. كان من الممكن حلّ هذه المشكلات في الوقت المناسب بالتنسيق والتعاون بين إقليم كوردستان وجمهورية العراق والمجتمع الدولي،" أضاف خديدة. "المجتمع الدولي فشل في الالتزام بواجباته في حماية الفئات الأكثر ضعفاً، بشكل خاص النساء والأطفال."


"الناجون هم حاضرون لرؤية العدالة تتحقق، لقد كانوا حاضرين من ثماني سنوات إلى يومنا هذا، فما الذي تنتظرونه؟ هناك نتيجة واضحة لكلّ عام نتقاعس فيه عن العمل مفادها: إسكات أصوات الناجين وأنهم سيكونون جاهزين للعمل فقط بعد فوات الأوان،" قالت السيّدة ناتيا نوروسوف، مديرة المرافعة القانونية في منظّمة يزدا.


للّغة الإنجليزية انقر هنا.

###

تأسّست The Zovighian Partnership عام 2013 بمبادرة والدٍ وكريمته وهي منصّة عائليّة للإستثمار الإجتماعيّ. نغوص والمعنيّين في البحث والتّصميم، فنطوّر مناهج عمل وأطر ونماذج وآليّات وخطط تنفيذ وبرامج نطبّقها ونراقبها، فنرفع تقريرًا يوثّق تأثيرها. يعمل الباحثون والإستراتجيّون والإداريّون في الفريق في خدمة الجماعات وصانعي الأمم والمنظّمات والحكومات.


يلتزم المكتب العام لـ The Zovighian Partnership بتقديم موارد لإرساء منهجية قائمة على أسس وحوكمة سليمة وتفكير استراتيجي صارم للمجتمعات والمدن التي تمر بأزمة. نحن نعتبر أنفسنا مسؤولين عن إعطاء صوت لتنوع الآراء التي تُعتبر أساسية للسلام الطويل الأجل والمستدام، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي.


-


يزدا هي مؤسسة عالمية يقودها المجتمع المحلي تحمي وتدافع عن جميع الأقليات الدينية والعرقية،بما في ذلك الآشوريين والكلدان والكاكيس والشبك والإيزيديين وآخرين في العراق وإقليم كردستان وسوريا.


تأسست في عام 2014 في بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها داعش، والمعروفة أيضًا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ضد اليزيديين، فضلاً عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد الأقليات الأخرى، تقود يازدا الدعوة والمشاريع الاستراتيجية في دهوك وسنجار وسهول نينوى ، وكذلك مراكز الشتات العالمية.


www.yazda.org

Share by: